حذّر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق-غزة، من تزايد ممارسات المستوطنين الاستيطانية، واعتداءاتهم على الأرض والمواطن، والتي كان آخرها قيام مستوطنين بأعمال تجريف وحفر في أراضٍ تابعة لقريتي قلنديا ورافات شمال غرب القدس، وتسييج أراضٍ في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، إضافة إلى إصابة طفلة "7 أعوام" من جرّاء دهسها من قِبل مستوطن قرب قرية الفندق شرق قلقيلية.
وقال المركز في بيان له، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الإثنين، إنّ اعتداءات المستوطنين ونشاطاتهم الاستيطانية، والتي تزايدت مؤخرًا بتشجيع من حكومة الاحتلال العنصرية، بلغت خلال العام الجاري الجديد ما يقارب "1296" اعتداءً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضاعف نفوذ المستوطنات من "3.1"من مساحة الضفة إلى "9.1%"، معتبرًا تشجيع الاحتلال لاعتداءات المستوطنين يهدف إلى نزع وتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس.
اقرأ أيضًا: بالصور في "أم الكبيش".. يزرع الفلسطيني الأشجار نهارًا ويقتلعها المستوطنون ليلًا
وأضاف بيان المركز: "حكومة الاحتلال ومن خلال تشجيعها على الاستيطان ومصادرة أراضي وممتلكات الفلسطينيين، تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وتخلُّ بالالتزام الواقع عليها بمخالفتها لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة.
وجدّد المركز تحذيره من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العنصرية ضد الفلسطينيين، مطالبًا في السياق الجهات الدولية والحقوقية المعنية بالتدخل لحماية الفلسطينيين من مخططات الاحتلال التي يسعى إلى تنفيذها وتحقيق هدفه بتطبيق خطة الضم.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته من خلال الضغط على الاحتلال لوقف مخطّطاته الاستيطانية وتحمّل الاحتلال لمسؤولياته بصفته سلطة احتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وملزمة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.